الخميس، 28 فبراير 2013

الترحيب


بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله صباحكم / مسائكم بطاعته 

من هنا أفتتح مدونتي :
 " الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية "



أرحب بكم جميعاً
و أتمنى لكم الاستفادة 

حملة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية






أفادت وزارة البيئة والمياه بأن الإمارات ستخلو من الأكياس البلاستيكية بحلول عام .2013 وأكد مشاركون على هامش افتتاح الدورة الـ10 من معرضي «عرب بلاست» و«تكنوتيوب أريبيا 2011»، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أمس، أن المشاركة القوية في المعرض دليل على بوادر تعافي اقتصادي في المنطقة، وأن الإمارات منصة مثالية لصناعة البلاستيك.

ويشكل تنظيم المعرضين ثمرة تعاون مشترك بين شركتي «ميسي دوسيلدورف» الالمانية، و«الفجر للمعلومات والخدمات».

وتفصيلاً، قال وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، إن «الإمارات ستصبح خالية من الأكياس البلاستيكية بحلول عام 2013»، مؤكداً التزام الصناعات الوطنية البلاستيكية بالمعايير العالمية في مجال المحافظة على البيئة.

وأضاف أن «الشركات التصنيعية الإماراتية تلتزم بإنتاج المواد البلاستيكية الصديقة للبيئة من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، ما يسهم في تعزيز ميزاتها التنافسية على الصعيد الدولي»، لافتاً إلى التنسيق الكبير بين القطاعين العام والخاص في الإمارات للمضي قدماً في مجال تبني أفضل المعايير البيئية.

وأوضح أن «المعرضين يوفران فرصة مهمة لكل من المصنعين والمستهلكين التجاريين للالتقاء في ما بينهم».

من جانبه، قال المدير العام عضو مجلس الادارة لشركة «قطر للبتروكيماويات»، الراعي الرئيس لـ«معرض عرب بلاست 2011»، الدكتور محمد يوسف الملا، إن «المعرض من أضخم خمسة معارض في العالم في مجال البلاستيك»، مؤكداً أن «دول مجلس التعاون الخليجي تتبع معايير موحدة في مجالات إنتاج البتروكيماويات والبلاستيك».

وأضاف أن «السعودية وقطر والإمارات والكويت من المصدرين الرئيسين للعالم من البتروكيماويات»، مشيراً إلى أن «منطقة الخليج على مسافة قريبة من الهند والصين وأوروبا وشرق آسيا، ما يجعلها مؤهلة لأن تسيطر على قطاع البتروكيماويات في العالم».

ولفت إلى أن «صناعة البلاستيك تدخل في إنشاء المدن الرياضية الكبيرة بشكل كبير، ما يجعل الحاجة ضخمة إلى المواد البلاستيكية في العمليات الإنشائية، في إشارة له إلى مدى تأثير استضافة قطر لفعاليات كأس العالم 2022 على صناعة البتروكيماويات».

وأفاد الملا بأن «الطلب يفوق العرض بأشواط في قطاع البتروكيماويات، وأن هذا القطاع مربوط بسعر البترول»، مبيناً أن «أسعار البتروكيماويات في عام 2010 عادت إلى مستويات أسعار عام 2006 وبدايات عام 2007».

وقال إن «انتاج البلاستيك مرتبط بعدد سكان العالم، لأنه مادة تعتمد على العنصر البشري الاستهلاكي».

من جهته، قال النائب الأول للرئيس التنفيذي في الشرق الأوسط في شركة «بروج»، الراعي البلاتيني للمعرض، حسين سلطان لوتاه، إن «المشاركة القوية في المعرض تشير الى تعافي الاقتصاد الخليجي والشرق الأوسطي، ومضيه في النمو المستمر، كما أنها تعكس اهتمام المصنعين العالميين في المعرض».

وقال المدير العام لشركة «الفجر للمعلومات والخدمات»، ساتيش كانا، إن «الامارات أثبتت بأنها محور هذه الصناعة في الشرق الاوسط، لاستقطابها شركات محلية وعالمية، وتوفير بيئة تجارية مناسبة لها».

وأوضح أن «استقطاب المعرضين أكثر من 800 عارض من أكثر من 40 دولة حول العالم، بمساحة عرض زادت بنسبة 25٪ مقارنة بمعرضي عام ،2009 دليل واضح على أن الامارات تمثل المنصة المثالية لهذه الصناعة في سوق الشرق الأوسط». 

ما هي الأكياس البلاستيكية ؟





هي مواد لدنة مصنوعة حرارياً من مواد كيميائية مثل:البولي- اتيلين وغيرها من المواد المستخرجة من البترول. ويكون تركيبها الكيميائي على شكل جزيئات طويلة ومتكررة ومتصلة مع بعضها البعض وهذا يؤدي إلى أنّ تحللها في الطبيعة صعب جداً ويحتاج إلى مئات السنوات، بالإضافة إلى كونها كتلة غير قادرة على التحلل فهي مادة ضارة ومؤذية جداً من الناحية الصحية وتؤدي إلى السرطان وخاصة تلك المصنوعة من مادة البوليفينيل كلوريد .






إذا كانت أكياس البلاستيك المصنوعة من النفط تمثل اليوم مشكلة بيئية عالمية فإن صنعها من مواد طبيعية قليلة التلويث أو غير ملوثة أصبح أمرا ملموسا يفرض نفسه شيئا فشيئا على الصناعيين لاسيما في البلدان الغربية.
تعد البرازيل اليوم خزانا لمواد طبيعية يمكن أن تصنع منها أكياس تحل محل أكياس البلاستيك المصنوعة من مشتقات النفط. ومن أهم هذه المواد قصب السكر. بل إن هذا البلد أصبح اليوم قاطرة البلدان التي أصبحت تستخدم هذه المواد الطبيعية التي تصلح لصنع أكياس تستخدم لأغراض كثيرة منها تلك التي توضع فيها مواد الاستهلاك والنفايات. وتجدر الملاحظة إلى أن قصب السكر الذي يستخدم لصنع هذه الأكياس يزرع عادة في حقول لا تستخدم عادة لإنتاج مواد تسهم في الحفاظ على الأمن الغذائي. وإذا كان هناك مأخذ يعتبر هاما في ما يخص هذه الأكياس الطبيعية، فهو عملية تسويقها خارج البرازيل. وهذا يعني أن نقلها على مسافات طويلة عبر البر أو البحر أو الجو أمر يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري لأن الطائرات والسفن والشاحنات التي تنقل هذه الأكياس لا تزال حتى الآن تستهلك مصادر الطاقة الملوثة.

ومن ميزات هذه الأكياس إذا استخدمت غير بعيد عن الأماكن التي تصنع فيها أنه يمكن تدويرها وإعادة استخدامها مرارا عديدة وأنها ترسل انبعاثات  تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري تقل عن تلك التي ترسلها الغازات البلاستيكية المصنوعة من مشتقات النفط بنسبة خمسة وتسعين بالمائة. وثمة اليوم مشاريع عملية بدا إنجازها في بلدان كثيرة منها كندا وفرنسا وإيطاليا وتتمثل في صنع أكياس وقوارير ومنتجات كثيرة أخرى تعوض تلك التي تصنع من مشتقات النفط. ويتأتى ذلك مثلا عبر قشور البطاطا والجزر ومخلفات أوراق الشجر والتبن.

وهناك اليوم قناعة لدى الصناعيين بأنه بالإمكان تعويض كل المواد البلاستيكية المستخرجة من مشتقات النفط بمواد أخرى طبيعية نباتية في غضون السنوات الخمس المقبلة. ويعتبر   الأمر وثبة نوعية في مجال التخلص من آفة المواد البلاستيكية المصنعة من مشتقات النفط وبخاصة الأكياس البلاستيكية التي يرمي بها مستخدموها في كل مكان فتحملها الرياح ومياه السيول إلى أعماق البحار والمحيطات فتسهم في خنق كثير من الكائنات الحية وفي حجب النور عنها. ولا بأس من التذكير بأن صناعة الأكياس البلاستيكية المشتقة من النفط بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1863 وأنها غزت العالم انطلاقا من سبعينات القرن الماضي وأن آثارها السلبية على البيئة تظل نشطة لفترة تمتد عموما من قرن إلى أربعة قرون .

أضرار الأكياس البلاستيكية






v    غير قابلة للتحلل ولا تتم إعادة تصنيعها، ما يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر به، مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها.

v    نتيجة لتعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها فإنها تشوه المسحة الجمالية للبيئة، هذا التأثير على المسحة الجمالية تصاحبه إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من الوصول إليها ووجودها بين الحشائش ومعلقة على أغصان الأشجار يضعها في طريق الحيوانات التي تبحث عما تأكل. وهي أيضا تؤثر على الناحية الاقتصادية، إذ تقتضي توظيف من يقوم بإزالتها.

v    تبتلعها الحيوانات، ما يسبب انسداد القناة الهضمية وموتها. ومن هذه الحالات موت عدد من الجمال في محمية العرين ووفاة الكثير من الغزلان وبعض النوق في المنطقة الجنوبية.

v    تتناولها السلاحف البحرية لاعتقادها بأنها من قناديل البحر، إذ تسبب لها الموت اختناقا.

v    تعمل على سد خياشيم التنفس للأسماك، ما يؤدي إلى موت جماعي لهذه الأسماك.

v    التفاف أكياس البلاستيك حول الشعاب المرجانية سيحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها والتي تحمل لها الطعام والأكسجين.

v    تكون وعاء لتجمع الماء وتكاثر الجراثيم وتسبب تعطل آلات تشغيل السفن والسيارات.

v    تحتوي أكياس البلاستيك على مواد كيماوية تذوب في الغذاء وتسبب أمراضا في الكبد والرئة وان استخدام هذه الأكياس أدى إلى وجود متبقيات من مواد التصنيع في دم الإنسان والتي تعتبر متسببا أساسيا في وجود أخطر الأمراض الخبيثة.

v    هناك خطر مباشر لهذه المواد على صحة الإنسان بالنظر إلى استخدام الأكياس البلاستيكية في حمل الوجبات الغذائية الساخنة على نحو ملحوظ في البلاد، فالحال الرقيقة لهذه الأكياس تجعلها تتفاعل بدرجة حرارة منخفضة، ما يجعل حمل الأطعمة الساخنة بداخلها خطرا مباشرا على صحة الإنسان.

البدائل و الحلول للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية





الحل بلا شك في ايجاد البدائل ، على سبيل المثال صنع أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل , عندما توضع تحت الشمس بإمكانها أن تتحلل إلى ماء وغاز لأنها مادة مكونة من الكربون والهيدروجين والحل الأمثل يكمن في التوعية وتغيير السلوك الفردي , حتى يتغير سلوك المجتمع وهذا ممكن على أكثر من مستوى :‏
- الأول والأسهل : استخدام كيس البلاستيك إلى أقصى حد ممكن وأطول فترة مختلفة والأفضل استخدام الأكياس القماشية سلل القش علب الكرتون .
- رفع شعار ( احضر كيسك اثناء التسوق ) يرافق هذا الشعار تقديم حسومات وإغراءات من قبل المحلات التجارية إلى المستهلك الذي يجلب كيسه .

فيلم السلحفاة - The Turtle




فيلم السلحفاة قد فاز بالجائزة الذهبية عن فئة الأفلام البيئية في مهرجان كان السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية للعام 2012 وذلك بعد الإقبال الواسع والاستحسان الكبير الذي لقيه أثناء عرضه في جناح الإمارات في إكسبو يوسو والمتابعة القوية التي حظي بها بعد ضمه إلى قائمة الأفلام المتضمنة في القناة الخاصة التي أنشأها المجلس الوطني للإعلام على موقع يوتيوب تحت اسم "أفلام عن الإمارات".

ويبرز في الفيلم الأداء المميز للفتى المواطن أحمد الظهوري الذي يشارك في الفيلم بدور- علي - الذي يصمم على التصدي لخطر الأكياس البلاستيكية على البيئة البحرية في الإمارات من خلال حظر استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل وهي مبادرة بدأت الإمارات في تطبيقها واقعيا بمتابعة من وزارة البيئة وهيئة البيئة - أبوظبي وعبر حملة واسعة في وسائل الإعلام في الدولة.

ويأتي رد فعل - علي - هذا نتيجة ما يشعر به من حزن بسبب نفوق لؤلؤة السلحفاة التي كانت محط دراسة لأكثر من أربعين عاما بعد أن ابتلعت كيسا بلاستيكيا معتقدة أنه قنديل بحر ما أدى إلى انسداد في جهازها الهضمي ونفوقها.

وأعرب الظهوري عن سعادته بفوز الفيلم بجائزة الدولفين الذهبي ودعا في كلمة ألقاها إلى مواصلة العمل على إنتاج أفلام تلعب دورا في نشر الوعي بالقضايا البيئية .. وقال " هناك الكثير من القضايا البيئية الأخرى التي يمكن أن نؤثر فيها إيجابيا من خلال تسليط الضوء عليها.. أنا شاب يشعر بالقلق على ما نفعله بكوكبنا .. وأعتقد أن علينا مسؤولية يجب تحملها وأن السينما يمكن أن تلعب دورا كبيرا في هذا المجال ".

يذكر أن هذه الجائزة تأتي ضمن فعاليات قمة ومسابقة اتحاد إذاعات الدول العربية المنبثقة عن معرض "مهنيي الإذاعة والتلفزيون في الشرق الأوسط" والتي تمثل أبرز حدث يسعى للنهوض بالإبداع في مجالات التكنولوجيا وصناعة المحتوى ومنصات البث في مجال الإذاعة والتلفزيون بمنطقة الشرق الأوسط .